صياغة المحتوى وعصر الارتجال.. مقدمة
إذا عزمت على إلقاء خطابٍ يستغرق عشر دقائق، فإنني سأحتاج أسبوعًا من التحضير والاستعداد، وإذا كان الخطاب سيستغرق خمس عشرة دقيقة، فلسوف أحتاج ثلاثة أيام للتحضير له، فإذا كان خطابي محددًا بنصف ساعة؛ فإني أكتفي حينها بيومين من الاستعداد والتحضير. أما إذا الخطاب ممتدًا لساعة، فإني مستعدٌ لذلك الآن.
-وودرو تي. ويلسون
ثقافة الارتجال وسرعة صياغة المحتوى
أصبحنا نعمل في ظل ثقافة الارتجال والمسودة الأولى. تسمع من يقول: اكتب بريد الكتروني، وأرسله، اكتب افتتاحية مدونة وانشرها. وقد يقولون لك "أعد بعض الشرائح الآن وهيا تحدث."
إننا نعيش في مرحلة تفرض علينا الصياغة وإعادة الصياغة – وفي ظل التكرار وعمل "بروفة" – نستطيع أن نبلغ ذلك القدر من التميز. فلم القلق من أن تكون متحدثًا متميزًا عندما يكون عندك الكثير من الأشياء والأمور الضاغطة الت تريد القيام بها؟ لأن هذا سيساعدك في إنجاز تلك الأمور.
لذلك، يجب عليك أن تركز وأن تعلم أنك عندما تدرك الأمر، وتتصوره وتشرع في تقديم رسالتك، فلا تدخر جهدًا في الاستعداد أو في الإعداد له، حتى وإن كنت ستلقي كلمةً قصيرة. واعلم أن هذا الأمر يتطلب الأمر منك تخطيطًا متقنًا حتى يتسنى لك صياغة أفكارك في قوالب رئيسية قليلة بشكل يفوق تخطيطك لعرضٍ تقديمي يستغرق منك ساعةً من الوقت. واجمع الكثير من التقييمات البعدية حتى تكون أكثر قوةً وتأثيرًا عند بدء التطبيق العملي مجددًا.
تعليقات
إرسال تعليق