عيد الأضحى هل يكون منزوع البركة؟ قد يكون عيد الأضحى منزوع البركة، حتى لو أكد لنا المشايخ والعلماء أنه يومٌ مليءٌ بالبركات من رب العباد. فهيا نحسن استقباله ونكون حريصين على اغتنام المنح التي تفضل الله بها علينا فيه. إن عيد الأضحى فيه ما لا يخفى من النفحات لا ريب. لكننا لن نكون مشمولين بتلك النفحات إلا إذا كنا على الخط ونستحضر عظمة التضحية والإخلاص في العبادة في ذلك اليوم. فهل توقفنا وتفكرنا قليلًا في بركة العيد وأسبابها؟ وماذا لو كنا لا نستحق بركة العيد؟ عيد الأضحى هل يكون منزوع البركة؟
العيد وبركته
أما بالنسبة لعيد الأضحى، فالوضع فيه تمجيد واحتفاء بثبات إبراهيم عليه السلام في وجه الابتلاء واستعداده للتضحية بولده ومقاومته الشيطان. لقد نجح إبراهيم في مقاومة الشيطان الذي نهره وحاول ردعه هو وولده وزوجه، لكنه صمد حتى نزل الفداء. وإنما تزيد مزامنة شعائر الحج من فرحة العيد وبهجته حيث ينطلق جميع المسلمين في فرحتهم وبركتهم تغبطهم الأرض كلها ويحسدهم من لا ينتسبون لهم على ما هم فيه من وحدةٍ وألفةٍ وترابط.
عيد الأضحى هل يكون منزوع البركة؟
لا توجد أي بركة في أي فعلٍ نخلطه بالمنكرات كشرب المسكرات وتعاطي المخدرات ومشاهدة الأفلام المحرمة. إن من يستبقون العيد بتجهيز الخمور والمخدرات وفعل السلوكيات المشينة لا يشعرون ببركة العيد. وبالفعل نخالط أمثال هؤلاء ونجدهم يندمون أشد الندم ويقولون إن العيد مر دون أن يشعروا بفرحته أو ببركته.
كذلك، سمعت كثيرًا عن أشخاص أصابهم الاكتئاب بسبب عدم الشعور ببركة العيد. لماذا؟ لأن بركة العيد تكمن في الأكل من الحلال الطيب والشرب من الحلال الشهي والبعد عن الخبيث والمسكر. فلا تغرنكم لذات الدقائق على بركات الله في نفحاته ولا تنزلوا الأباطيل منزل الحقائق. إن العيد لن تكون له بركة إن استبدلنا السمو النفسي والروحي بحبوب المخدرات وكؤوس الخمور، لأن تلك الأشياء لا تجتمع مع بركة أيام الله العظيمة على صعيد. الآن يمكنكم الإجابة عن السؤال: عيد الأضحى هل يكون منزوع البركة؟
تعليقات
إرسال تعليق