كيف نتنفس تحت الماء؟
كيف نتنفس تحت الماء؟ لم أكن ممعنًا في فهم كلمات الأغاني العاطفية أو غير العاطفية، لكن استوقفتني كلمات أغنية لعبد الحليم حافظ يقول فيها إني أتنفس تحت الماء، وتساءلت هل كان المطرب في هذه الحالة متقمصًا دور سمكة أم أن هناك فعلًا تنفسًا تحت الماء. وتساءلت بعدها، ماذا كان يقصد كاتب هذه الأغنية من قوله: "إني أتنفس تحت الماء! إني أغرق أغرق أغرق."
لا نتنفس تحت الماء
كيف نتنفس تحت الماء؟ عله كان يقصد أنه يتنفس تحت الماء بحبه وعشقه، أم بوجعه وشوقه؟ وهل أحوال المحبين والعاشقين تمكنهم من التنفس تحت الماء؟ وإذا كان التنفس تحت الماء قائمًا، فلماذا يتبعها بقوله: "إني أغرق." في الحقيقة، لو كان الأمر متعلقًا باللغة العربية ولا علاقة لذلك بحقيقة علمية أو ببلاغة لفظية، لقلت إن الشاعر الذي كتب هذه الكلمات كان في بداياته وكان يقول أي شيء لمجرد القول.
هل تتفقون معي في الطرح؟ وهل التنفس تحت الماء فيه شيءٌ من العشق؟ وما الذي جعل الماء والتنفس أو الغرق فيه موجودًا في أغنيةٍ عاطفية؟ أرجو من الفاهمين المدركين لقول الشاعر وسياقه، وإن كنت لا أجد في السياق ما يجيز ذلك، أن يوضحوا لي المقصد رجاءًا؟
من الممكن أن نتجاوز عن قول الشاعر "ماسك الهوا بإيديه"، ونقول هذا يعني أنه يراهن على حبيبٍ لا يستقر معه ولا يطمئن لحاله في عشقه، لكن التنفس تحت الماء بدا لافتًا لنظري ومثيرًا لفضولي والله.
اقرأ أيضًا سمك من نوعٍ آخر
تعليقات
إرسال تعليق