أسوأ أيام فيسبوك The worst days of Facebook بقلم محمد يوسف محمد المحمودي
أسوأ
أيام فيسبوك هذه الأيام! حيث يلاحظ الكثيرون تراجعًا ملحوظًا في تقييم فيسبوك هذه
الأيام. ويرجع بعض الخبراء السبب إلى تعقيدات وتضييقات عانى منها المستخدمون مؤخرًا.
هل تغيرت سياسات فيسبوك أم صار حكوميًا يهاب تعليقات ومنشورات المستخدمين التي
تنتقد بعض الرموز والشخصيات. هل هذه هي أسوأ أيام فيسبوك؟
دلالات تراجع تقييم فيسبوك
لم
يكن مارك زوكربيرغ يتوقع
يومًا أن موقعه المتألق على مدار عقد ونصف سيهون على مستخدميه بهذا الشكل. وإن كان
ذلك هو حال الزمان وحال الأيام. وإن كان الأمر كما قال الشاعر: هي الحياة كما
عاهدتها دول.. فمن سره زمن ساءته أزمان، لكن مارك لم يتصور أن ينقلب الأمر عليه
بهذا الشكل.
كيف
حدث ذلك؟ اشتكى رواد موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي من موقف فيسبوك المعادي لأي
قضية إنسانية، حسب قولهم، وتقديم الحسابات السياسية على الحسابات الاجتماعية.
استعر غضب مستخدمي فيسبوك أكثر بحظر منشوراتهم وتجاهله معاناة بعضهم فانطلقت حملة
شرسة للتقييم بنعمة واحدة والتعليق السلبي عليها.
لذلك،
بوسع الواحد منا أن يرجع إلى جوجل بلاي الآن ويرى التقييم الضعيف جدًا لهذا
الموقع. وهذا أمرٌ يشعرني بأن بديلًا قويًا لفيسبوك في الطريق.
بعيدًا عن السياسة ..
كان
فيسبوك موقعًا اجتماعيًا ومنصة حافلة بمستخدمين ينتقدون الساسة كما شاء شاءوا
ووقتما أرادوا. كانت البدايات جميلة لم تكن محفوفة بالحظر أو بالحجب مهما كان
المحتوى. لكن فيسبوك اليوم أصبح يحسب بعض الأمور باعتبارات سياسية وينحاز لبعض
القضايا ويتجاهل بعضها وينكر على بعض مستخدميه حقهم في التعبير.
لذلك،
يجب أن يعيد فيسبوك إقصاء نفسه عن السياسة ويحترم منشورات وأفكار المستخدمين التي
لا تدعو لعنف أو لأي عملٍ إجرامي. إن صوت الجماهير التي حطت من تقييم فيسبوك كان
مؤثرا على ما يبدو. وها هو فيسبوك يعاني.
في الختام ها قد بدأ فيسبوك ينحرف عن الطريق المعتدل ويطالب جوجل بحذف التعليقات والتقييمات
السلبية التي توشك أن تودي به. وهذا طريق معوج ما كان يجب على مارك أن يسلكه
أصلًا. والاعتراف بالخطأ وتعديل السياسات الخاطئة وأفضل وإلا ستشهد الدنيا أسوأ
أيام فيسبوك.
تعليقات
إرسال تعليق