عدوان كمال عدوان وكيفية ردع ذاك الكيان.. مقال نموذجي لطلاب الإعلام نقدم لهم تجربة كتابية تفيدهم في حياتهم الأكاديمية والمهنية.
عدوان كمال عدوان وكيفية ردع ذاك الكيان.. مقال نموذجي لطلاب الإعلام
عدوان كمال عدوان وكيفية ردع ذاك الكيان.. مقال نموذجي لطلاب الإعلام نقدم لهم تجربة كتابية تفيدهم في حياتهم الأكاديمية والمهنية.
هل يعلمون أننا نعلم ولا نتكلم؟ وهل ضمن الكيان الصمت الرهيب المعيب من جمهور أمةِ الحبيب تجاه ما يحاك ويدار وينفذ ليل نهار في غزة العزة شارع شارع ودار دار؟ ما من شك أنهم يعلمون ويفعلون ما يفعلون لأنهم يألمون من مجاهدين كبار يجاهدون ليل نهار بدون طعامٍ أو شرابٍ أو مأوى أو حتى ستار.
عدوانٌ غير مسبوق
صنف الغرب الإرهاب على أنه أي عملٍ يقوم به مسلم بحقٍ أو بغير حق. فالإرهابي عندهم هو المسلم المقاوم حتى وإن دافع عن عرضه ووطنه ودينه وطينه وأمه وأبيه وفصيلته التي تأويه ضد محتلٍ مجرمٍ يستبيح الديار ويقتل الدواب ويقطع الأشجار ويسفك دماء الأطفال والرضع والعجائز الكبار والمرضى في غرف العناية ويجردهم من ملابسهم ويدفنهم أحياء ويعبث بقبور الموتى ويترك الكلاب تلتهم ما بقي منهم من أشلاء.
هذا عدوانٌ لا شك غير مسبوق وفيه من الوحشية والهمجية ما تستحيي أقلام المؤرخين عن سرده لأجيالٍ ستأتي وتسأل: أين كان إخوة هؤلاء وبنو جلدتهم مما يفعل بهم ومما يحاك ضدهم؟ ولماذا وقف السادة الكبار من أصحاب العقول وأولي الأبصار مع القتلة المجرمين المسرفين في إجرامهم وصهيونيتهم مع الفاعلين في خندقٍ واحد؟ وكيف صمدت تلكم القلة المستهدفة أمام كل هذا البطش والتنكيل والعذاب الأليم؟ إن فرعون المجرم لم يكن شيئًا مذكورًا مع ما فعله أولاء وأولئك. إن العدوان الحالي على غزة ومستشفياتها ومدارسها وأطفالها ونساءها غير مسبوقٍ لا ريب.
كيفية ردع ذاك الكيان
الإجابة ببساطة ودونما إنحياز أو مبالغة أننا نريد يمنين. اليمن رغم قلة مواردها ورغم تآمر القريب والغريب عليها تحدت العالم بعدما دمرها عدوان المعتدين لسنين وسنين. بعد هجمات وعمليات شتى وحروب دمرت الكثير من ملامحها الأصيلة؛ انتفضت اليمن بقوة وتحدت العالم وتصدت للعدوان ووقفت تدافع عن إخوانها في غزة. لو كان لغزة يمنًا غيرها لهرول الصهاينة هربًا وسعوا إلى إنهاء تلك الحرب سعيًا.
هذا الكيان لا يردعه سوى أولو البأس الشديد كما أخبرنا عن ذلك القرآن الكريم. وها نحن نرى أولئك الرجال الأشداء في غزة العزة وهم يجاهدون بلا زاد ولا عتاد ولا دعم مسلم أو عربي إلا من قلةٍ يمنية مع مجاهدين مناصرين وداعمين في لبنان والعراق لكن اليمن أبقى وأقوى وأعز.
وختامًا لا نقول كما يقول السفهاء لما فعلوا كذا أو كذا أو ما داموا لا يقدرون لما هاجموا وهكذا قد يقولون، ولكننا نقول كما قال الحق وأصحابه ما أخذه المعتدي بالقوة لا يعود إلا بالقوة والجهاد عظيمٌ وفضله عند الله لا يعلوه فضل وقد أحسن المجاهدون بطوفانهم وأشعلوا في جيلنا وجميع أجيال الأمة نارًا لن يطفؤها المطبعون مهما فعلوا وصار عندنا همة أكبر للجهاد ضد أرباب القتل والدمار والتخريب والفساد. والله أكبر وعاشت المقاومة والصهاينة المجرمون إلى زوال والمجاهدون الفلسطينيون وداعموهم هم الباقون وعاشت فلسطين وغزة الأبية فوق قمة الشموخ والإباء والكرامة والحرية.
تعليقات
إرسال تعليق