مع التطور الحضاري المشهود في ربوع العالم؛ انبثقت ينابيع التقدم العلمي والتكنولوجي، وكان هذا التقدم متوقعًا بشكلٍ كبير لأن الإنسان منذ القدم كان يفكر في ترتيب أعمال وإدارتة شؤون حياته بطرق متطورة وبشكلٍ يضمن له إنجاز أكبر قدر ممكن من المهام والأعمال بجهدٍ أقل وفي أسرع وقت وفي أفضل صورة.
لا شك أننا نعيش اليوم في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي، بعد أن اجتاحت الثورة التكنولوجية والصناعية جميع ميادين العمل في جميع أنحاء العالم. ومع مرور الوقت، أثمر التقدم العلمي والتكنولوجي أجهزة وبرامج وحلول مريحة ومتطورة تساعدنا في التواصل والانتقال وفي كل شؤون حياتنا من أول المطبخ وحتى المدرسة.
التعرف على الآثار الإيجابية والسلبية التي تنتج عن استخدام التكنولوجيا
يمكنن تلخيص الآثار الإيجابية الناتجة عن استخدام وتوظيف التكنولوجيا في الدول في النقاط التالية:
1- سهولة الاتصال والانتقال من مكانٍ لآخر.فلا شك أن التكنولوجيا بأدواتها وأجهزتها المتطورة من هواتف ذكية وحواسيب لوحية ومحمولة وإنترنت قد سهلت علينا الاتصال والتواصل مع أي شخص في أي مكان وبمنتهى السرعة.
2- تحسين مستوى خدمات الحماية والوقاية والعلاج وتحسين مستوى الأداء في جميع المجالات. كان للتكنولوجيا آثار إيجابية بوجود وسائل حديثة للاتصال وتسيير الأعمال وجميعها لها آثار إيجابية على حياة الأفراد والمجتمعات. من منا لا يذكر فضل كاميرات المراقبة، وبوابات التفتيش الالكتروني، وأجهزة الفحص الطبية وجميع الأدوات والأجهزة المتطورة والمستخدمة في مجال الطب والصيدلة والتمريض والهندسة العلاجية.
3- تشجيع الشباب على البحث العلمي والإطلاع والتعلم عن بعد. شعرنا بقيمة هذه الميزة في الآونة الأخيرة بعدما تفشى فيروس كورونا ووجدنا أنفسنا في حاجة لعمل بحث علمي من المنزل والتعلم عن بعد؛ بعدما ألزمتنا الوقاية من هذا الفيروس الخطير بالبقاء في المنازل. وبالفعل، لولا التكنولوجيا والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التعلم عن بعد ومحركات البحث العلمي ولا ننسى هنا أهمية برامج وتطبيقات التعلم الفعال والنشط عبر الإنترنت.
4- أداء المهمات الخطرة والمعقدة بأقل تكلفة ودون خسائر في الأرواح والممتلكات. وقد لاحظنا أهمية دور التكنولوجيا في مهمات مثل استكشاف ودراسة البراكين والمناطق الخطيرة ومثل ذلك استكشاف بعض المناطق الخطرة سواء بوجود حيوانات مفترسة أو وجود ظروف فيزيائية وبيئية لا تضمن سلامة المستكشفين أو الباحثين فيها.
5- التعرف على ثقافات جديدة وفتح مزيد من قنوات التواصل بين الشعوب في مختلف الدول والأقطار. سهلت علينا وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال عبر الإنترنت التواصل مع الشعوب الأخرى والتفاعل مع قضاياهم ومشكلاتهم ومبادلتهم قضايانا ومشكلاتنا، وبدأنا نكتسب المزيد من المعرفة والثقافة عن الثقافات الأجنبية في الدول الأخرى بفضل قنوات التواصل الالكتروني ومواقع نشر الفيديوهات المصورة الترفيهية منها والتثقيفية أو التواصلية العادية.
6- توفير المال والوقت والجهد. سهلت علينا التكنولوجيا التواصل ووفرت علينا الكثير من المال والوقت والجهد. كنا في الماضي القريب نرسل خطابات ورقية تستغرق أيامًا وربما أسابيع لتصل إلى الأشخاص الذين نتواصل معهم، وكنا ننتظر نفس الفترة لنطمئن عليهم، والآن أصبحت الهواتف الذكية وخدمات الرسائل النصية أسرع وأفضل وأقل تكلفة، وعلى الأصعدة الأخرى سهلت علينا وسائل الاتصال التواصل بتكلفة أقل وفي أسرع وقت.
سلبيات التطور العلمي والتكنولوجي
بالقياس على الإيجابيات، توجد بعض السلبيات التي يمكننا التغلب عليها إن شغلنا أنفسنا بالأنشطة والأبحاث والتعلم والبرامج المفيدة. ومن هذه السلبيات
1- الكسل وقلة العمل.. في المراحل العمرية المتقدمة أثبتت الدراسات والأبحاث أن استخدام الوسائل والأجهزة التكنولوجية تعلم بعض الشباب الكسل، وربما أدت إلى تشتيت الطلاب عن التعلم وإبعادهم عن مسارهم التعليمي.
2- إدمان الإنترنت. ظهر نوع جديد من الإدمان في هذا العصر يعرف باسم إدمان الإنترنت وهو إدمانٌ شديد الخطورة يصيب الشباب في مرحلة من مراحلهم الحياتية ويجعلهم يعيشون في عزلة عن عالم الواقع ويعيشون في عالم التواصل الاجتماعي الافتراضي.
3- التعرض للنصب والاحتيال أو للمواقع المشبوهة والسيئة. تتعرض بعض الشركات أو بعض الجهات الحكومية والخاصة لعمليات نصب واحتيال رقمية أو الكترونية وربما تعرض بعض الأشخاص أيضًا لمواقع مشبوهة وسيئة تؤثر على سلوكياتهم وأخلاقهم.
تعليقات
إرسال تعليق