الهجرة النبوية.. خمسة دروس وعبرة. للهجرة دروس لا تخفى على الكثيرين، لكن ثمة دروس أنكرها من أنكرها قصدًا أو بدون قصد وهناك عبرة غفل عنها جل العلماء والباحثين أو سكتوا عنها خوفًا من بطش باطش أو من ظلم حاكم. هيا بنا نتعرف على الدروس والعبرة.
الهجرة النبوية.. خمسة دروس وعبرة
في كل عامٍ نحتفي ونحتفل بالهجرة النبوية.. ونذكر في احتفالاتنا الكثير من الدروس والعبر، لكن ثمة خمسة دروس وعبرة. للهجرة. هي دروس بخلاف تلك الدروس التي لا تخفى على أحد.
إي نعم هي دروس مهمة أنكرها من أنكرها بقصد أو بدون قصد. فما هي هذه الدروس؟ وما هي العبرة؟ تعالوا بنا نحصيها معًا.
أولًا: نحن لسنا شجرًا وإنما نحن بشر يمكننا الانتقال من وطنٍ لآخر.
البشر لا يجب أن يستسلموا للظلم الواقع ضدهم في بلدانهم ووجب عليهم أن يعلم أنهم ليسوا شجرًا يصعب نقله بعدما نما جذره وتشعب في تربة قوية بعد سنين وسنين. إننا لسنا شجرًا يا سادة، ويجب علينا أن نرحل وقتما نشعر بعدم راحتنا وعدم حريتنا وعدم انصافنا ونيل حقوقنا في أوطاننا.
ثانيًا: صاحب الخبرة مقدم على من دونه حتى لو كان أقرب الناس منا في الكفة المقابلة له.عبدالله بن أريقط كان مشركًا لكن الرسول صلى الله عليه وسلم استعان به دليلًا في هجرته. لماذا؟ لأن كان أعلم من غيره بطرائق الصحراء وأأمنها وبدائها الممكنة في ظل مطاردة المشركين المحتملة للرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبه.
ثالثًا: المرأة تلعب دورًا حيويًا في الحياة ولا يصح تهميشها أو إنكار وجودها.شهدنا عظم دور المرأة وعظم تضحياتها ومخاطرتها بنفسها في أسماء بنت أبي بكر التي أدركت الرسول صلى الله عليه وصاحبه (أبوها أبو بكر الصديق) بالدعم والزاد وواظبت عليه حتى يكملان مهمة الهجرة بنجاح.
رابعًا: أقرب الأقربين قد يكونوا كارهين لطموحاتنا وأحلامنا ولا يجب أن نكف عن غايتنا لو حال بيننا وبينها من كانوا من أقربائنا أو أحبتنا.كان أبو لهب عم الرسول يطارده ويسعى إلى النيل منه وايقافه عن المضي في دعوته لكن الرسول صلى الله عليه وسلم صبر ومضى دونما تردد في سبيل جعل كلمة الله هي العليا.
خامسًا: التكافل سمة من سمات المجتمعات الناجحة التي لا تنهزم ولا تنقسم ولا يقدر علي وأد نهضتها المتآمرون.بدا التكافل للأعمى جليًا في استقبال الأنصار للمهاجرين وفي منحهم ما لديهم من مسكن ومأكل وحتى التنازل عن بعض أغراضهم وتزويج المهاجرين من نسائهم. وكان التكافل واضحًا وسببًا كفيلًا بنجاح المجتمع المسلم الجديد في المدينة.
وأخيرًا العبرة هي أن الظلم في الأوطان غربة والعدل في الغربة وطن. لا قومية ولا جنسية ولا حنين لوطن يعاني أهله من ظلم الناس فيه.
تعليقات
إرسال تعليق